مرض إيبولا تفشى مرارا في الكونغو بدءا من العام 1976
(الأوروبية-أرشيف)أودى تفشي جديد لوباء إيبولا القاتل جنوبي جمهورية
الكونغو الديمقراطية بحياة تسعة أشخاص وأصاب 21 آخرين، وفق ما أعلن وزير
الصحة الكونغولي أوغوستي موبيبي موكولومانيا. وأكد الوزير اتخاذ بلاده
إجراءات لتجنب انتشار الوباء في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن تحليل عينات
أخذت من قرية "كالوامبا" أثبتت أن المنطقة تواجه وباء الحمى النزيفية
الفيروسية إيبولا الذي لا يوجد له علاج ويقتل ما يتراوح بين 50% و90% من
المصابين. وتبدأ أعرض إيبولا بالحمى والآلام في العضلات ثم القيء والإسهال
وفي حالات متقدمة بنزيف داخلي وخارجي. وظهر الفيروس في مقاطعة كاساي
الغربية الواقعة جنوبي البلاد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث
أرسلت عينات من دم وبراز إلى مختبرات في الغابون وجنوب أفريقيا لتحديد نوع
الفيروس. ويراقب مسؤولون من وزارة الصحة 92 شخصا يعتقد أنهم كانوا على
اتصال بالضحايا التسعة أو ظهرت عليهم أعراض المرض الذي ينتشر من خلال
الاتصال بدماء أو إفرازات الجسم السائلة للمصابين. وفي السياق نقلت وكالة
الصحافة الفرنسية عن منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية أن الانتشار الجديد
لمرض إيبولا ربما أصاب 33 شخصا في المنطقة.
وأرسلت المنظمة فريق
أطباء وتمريض وموظفي دعم إلى كاساي الغربية في وقت سابق هذا الأسبوع،
ويتوقع أن يصل أيضا متخصصون في الحمى النزيفية والأوبئة إلى المنطقة.
وشهدت المنطقة تفشيا مشابها لوباء إيبولا العام الماضي توفي بسببه 26 شخصا
بعد وفاة 187 شخصا جراء أمراض فتاكة أخرى بينها المالاريا والتوفئيد. وتعد
هذه أول مرة -وفق وزير الصحة الكونغولي- التي يتفشى فيها المرض مرتين في
نفس المنطقة. كما شهدت الكونغو الديمقراطية انتشارا مشابها للمرض القاتل
عام 1976 عندما كانت تسمى زائير، ما أسفر عن وفاة زهاء 500 شخص حينها على
جانبي الحدود مع السودان، كما أودى المرض بحياة 245 شخصا عام 1995.