وفاة أحد الوالدين يؤثر نفسيا على الأطفال طفل واشنطن / قالت دراسة أجراها
باحثون أمريكيون إن فقدان المراهق أحد والديه أو كليهما بشكل مفاجئ بسبب
الموت، كما هو الحال عند وقوع الكوارث، قد يهدد صحته النفسية على المدى
الطويل.
وطبقا لما أشار إليه باحثون من جامعتي "كاليفورنيا" و"ديوك"
الأمريكتين، فلا بد من الاهتمام برعاية وعلاج المراهقين من المفجوعين
بوفاة الوالدين، لتجنب إصابتهم باضطرابات نفسية مزمنة، قد يستمر تأثيرها
لسنوات عقب وقوع الحادثة.
وتفيد نتائج الدارسة التي نشرتها "دورية
اضطرابات الوجدان"، في إصدارها الإلكتروني المبكر لشهر يناير القادم، بأن
المراهقين الذين فقدوا كلا الوالدين بشكل مفاجئ، بسبب الموت الناجم عن
وقوع الكوارث، كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، حتى بعد انقضاء سنوات
على الوفاة، يليهم في ذلك الأفراد المراهقين الذين فقدوا آبائهم فقط، ومن
ثم أولئك الذين فقدوا أمهاتهم.
كما أفادت النتائج بأن الإناث كن أكثر تأثرا بفقدان أحد الوالدين أو كليهما، مقارنة مع نظرائهن من الذكور.
وفى نفس السياق؛ أشارت دراسة نشرت في دورية " أرشيفات طب الأطفال
والمراهقين"؛ إلى ارتباط تعرض الأفراد من الأطفال أو المراهقين، لفقدان
أحد الوالدين بشكل مفاجئ بسبب الموت، بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب
واضطرابات "الشدة ما بعد الصدمة"، وبمقدار يزيد عن الضعف، مقارنة مع
أقرانهم ممن لم يخوضوا هذا النوع من التجارب القاسية.
كما بينت النتائج أن الأشخاص الذين يجدون أنفسهم مسئولين عن رعاية هؤلاء الأفراد، يواجهون مشاكل نفسية محتملة.
وكانت الدراسة استهدفت 140 عائلة، ممن تعرض الأبناء فيها لفقد أحد
الوالدين بشكل مفاجئ بسبب الموت، حيث تراوحت أعمار الأبناء من الإناث
والذكور، ما بين 7- 25 عاما، وقد أخضعوا جميعا للتقييم بهدف تحديد الحالات
بينهم التي تعانى من اضطرابات نفسية.