كيف تتعاملين مع أخطاء طفلك طفل
القاهرة / عندما يخطئ طفلك أو يقوم بما قد يزعجك ويثير غضبك عليك أن
تتعاملي مع هذا الموقف بطريقة مدروسة لكي لا ينعكس تصرفك تجاه طفلك بالسلب
عليه وعلى شخصيته ولتكون تربيتك له أكثر نجاحا.
فإذا أخطأ الطفل وجاء
يصارحك بحقيقة خطئه هل تثورين وتغضبين وتعاقبينه، فتكون النتيجة الخوف
والجبن، وعدم مصارحتك بأي خطأ يرتكبه بعد ذلك وبهذا تضعين أولي بذور
الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة في طفلك.
أم تراك تستمعين إليه
وتعطيه الوقت ليفسر سبب خطئه ولا تشعريه بالخوف بل تطمنيه وتعلميه الطريق
الصحيح للتصرف لتشجعيه على قول الحقيقة والصراحة، مما يساعد على بناء
شخصية شجاعة قادرة على تحمل المسئولية والمواجهة وتحمل أخطائها، والقدرة
على إصلاحها، كما يساعد ذلك الآباء علي معرفة المشاكل التي قد تواجه
الطفل مبكرا، وبذلك يستطيعون مساعدته بسرعة قبل تفاقم المشكلة، فاعتراف
الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها.
وإذا اضطررت لعقاب
الطفل فعليك مراعاة عدم التجهم في وجه الطفل أو الغضب المبالغ فيه وعدم
زرع الخوف في نفسه. وإذا كان الخطأ لا يستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ
للطفل، وشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخرى.
وإذا كان الطفل
يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفا، وليس مهينا للطفل أو مسيئا
لكرامته أو مؤلما له، فمثلا إذا كسر كوب ماء يمكن شراء كوب بديل من
مصروفه أو تنظيف المكان من آثار الكسر، وعلى الأم والأب معرفة أن للطفل
قدرات محدودة، وانه مازال في مرحلة التعلم، لذلك يحق له ارتكاب بعض
الأخطاء.
كما أنه ينبغي أن يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ
والصواب، وألا يترك العقاب لمزاج الوالدين ولحالتهما النفسية أو
لشخصيتهما، فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل أما إذا كانا هادئين فيصفحان
عنه، وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لأنه لا يعرف الصواب من الخطأ فعدم وجود
قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه.