أظهرت دراسة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن الأشخاص الذين لا يحظون بقدر
كاف من النوم معرضون أكثر من غيرهم لتجمع رواسب الكالسيوم في شرايينهم
التاجية، مما يعزز احتمال تعرضهم لمرض القلب.
وقد ملأ المشاركون في
هذه الدراسة البالغ عددهم 495 شخصا ورقة استبانة بشأن نومهم واحتفظوا بسجل
لساعات نومهم, كما ارتدوا أجهزة حول معاصمهم لاستشعار الحركة من أجل تحديد
عدد ساعات نومهم الحقيقية. وعند بداية الدراسة لم يكن لدى أي من المشاركين
الذين تراوحت أعمارهم بين 35 و47 عاما أي دليل على وجود تكلس في الشريان
التاجي.
وبعد خمس سنوات من الدراسة تبين أن 27% من الذين كانوا ينامون
أقل من خمس ساعات حدث لديهم تكلس في الشرايين التاجية, ولم يحدث ذلك إلا
لـ6% من الذين كانوا ينامون سبع ساعات فأكثر.
وحسب الدراسة فإن نسبة التكلس وصلت بين من كانوا ينامون ما بين خمس ساعات وسبع ساعات إلى 11%.
علاقة غامضة
وتحت عنوان "علاقة غامضة بين الأرق ومرض القلب"، قالت الصحيفة إن الباحثين
أخذوا في الاعتبار الأسباب الأخرى المحتملة للتكلس, فتوصلوا إلى أن زيادة
ساعة واحدة من النوم بالليل لها علاقة بخفض احتمال التكلس بنسبة 33%.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في دورية الطب الأميركية يوم الثلاثاء الماضي.
لكن الصحيفة نقلت عن الدكتورة ديان أس لودردال وهي من أهم الباحثين الذين
أشرفوا على هذه الدراسة تحذيرها من أن التقرير الجديد لا يثبت وجود علاقة
"السبب والنتيجة/الأثر" بين قلة النوم ومرض القلب.
ورغم أن عددا من
الدراسات السابقة أظهرت أن من ينامون أقل معرضون أكثر لخطر للإصابة بمرض
القلب والموت، فإن الصحيفة نقلت عن أخصائي طب النوم الدكتور سانجاي باتل
قوله إن الدراسة الحالية هي أول واحدة من نوعها تقيس مدة النوم الفعلية
لمن خضعوا لها, مضيفا أن تقييم المرضى الذاتي لنومهم يفتقد إلى الدقة بشكل
كبير.
المصدر:نيويورك تايمز